رواية سُويد
رواية من كتاب صاحبة الأنف الإفريقي الأفطس
بقلمي ساجده جعفر الطيب مصطفي
#عن_الرواية
صراع الهوية والعادات والتقاليد مابين الحب والوعود
انا منو واهلي منو جيت من وين وكيف والوصلني هنا شنو اسئلة بسيطة من حق اي انسان طبيعي يعرف ردها صراع بين شخصين في الماضي والحاضر شخص بيسأل الاسئلة دي وهو صاحي من غيبوبه بعد حادث مرور وهو فاقد للذاكرة في الوقت الحاضر
وشخص في الماضي سأل الاسئلة دي علي مدي عشرة سنين من عمرو لانو فجأةصحي من النوم ولقي نفسو في بلد غير بلدو وناس غيرهم وحتي اللغة مختلفة ممكن في شبه في السحنات بس ده ما وطنو
ومن هنا بدت المعاناة للشخصيتين ديل حياتهم مرتبطة بي هويتهم باصلهم وفصلهم بالعادات والتقاليد المرهقة الممكن تفصل عادي بين اي اتنين بحبو بعض الحب تضحية ومرات بتكون تضحية كبيرة شديد لدرجة اننا ممكن نغش عشان نرتاح او عشان نحقق حلم او عشان نوفي بوعد
اغلب شبابنا السوداني بلقي نفسوا مقيد بالتقاليد والعادات بالذات في موضوع الارتباط والزواج في فئات من مجتمعنا من صغار بقولوا فلان لفلانة بت عمو وبكبروا علي كده في فترة بنسوا فيها الكلام ده والواحد او الواحده بعيش سنو وبعيش الحب بس بفوق بالصدمه لما يجي يكلم اهلوا انو عايز يتزوج هنا بتكون القشة القصمت ظهر البعير لما يذكروه انو خاطبين ليه بت عمو انو ده فرض يثور يكورك يكسر ومافي اي زول بسمعوا وهي جملة واحده من ابوه " جاي انت بعد كبرتك وربيتك وقريتك تكسر كلمتي تنزلها الارض لا والله " في البتنازل ويكسر قلب الحبيبة وفي البرفض وبحاول يوصل لحل وسط وبين هنا وهناك تبدا المعاناة
( داليدا ) ومعاناة الوطن معاناة الهوية كان عمرها خمسة سنين لما صحت في يوم وامها بتقول ليها
_يلا دليدا انت سفر في الليلة في الليل
_ماما انا وين تسافر
_تسافر حق بابا السودان انت مافي قعاد هنا هنا في موت في معتقل في خدمة عسكرية انت لازم تسافر سودان لبابا بس
_أدي " امي" انا معاك بقعد
_لا دليدا يلا كنخيد سودان " ح نسافر السودان"
ام دليدا اتفقت مع واحد مقابل مبلغ يوصلهم السودان من واحد من اقاليم الحبشة كان المبلغ الدفعتو مبلغ كبير جدا علي مر السنين الفاتت ماكن عندها هم غير انها تلموا عشان تنقذ بتها من الجحيم ده ماكان هاميها اي شي غير انها توصل بتها لابوها
الاتزوجتو بعد معناة وطلعت منو بالبت دي وشوية دهب ولو كانت عارفة انو مستقرها ح يكون هنا او انها ح تكون حامل ما كانت رجعت لبلدها بس شائت الظروف انو ده يحصل
( حاجة سعاد ) أم بمعني الكلمة الطيبة والحنية وضعفها ناحية ولدها البخليها تقيف في وش زوجها العمرها ماتنت ليهو كلمة بس كمان ده كبدتها زي مابتقول مامهم ابوه واعمامو عايزين شنو المهم عندها ولدها عايز شنو وهي بتقدر تعمل عشانو شنو الفكره بالنسبة ليها ماكانت تحدي الفكره كانت سعادة ولدها والحاجه الهو عايزها ولو ح يخليها تخسر زوجها وبيتها وعندها كلمة دايما بتقولها ولدي حشاشة قلبي وكبدتي البزعلو كانو بهرد كبدتي
( زوجها ) راجل طول بعرض كلمتوا مسموعة من كبير لصغير حتي اولاد اخوانه واخواته كبير العايلة وكل الشغل عندو عز وجاه وزول بحب القبيلة جدا واهم عنصر عندو انو القبيلة ما تتمازج ولا تنصهر مع قبايل تاني لا اولاد ولا بنات كلو مضروب ببعضوا في خلاط واحد وقدح واحد من صغار خاطبين فلان لفلانة والكلام منتهي
(سيد احمد) الولد الوحيد ليهو الجابو بعد معاناة وانتظار وعايزو طبعا نسخة منو بما انو الوريث الشرعي الوحيد ليه وللعائلة ومن صغير خاطب ليه بت عمو ثريا قراه احسن جامعة واتخرج مهندس ميكانيكي وواصل بعد التخرج في ميكانيكا محركات السفن واستقر في بورتسودان بعد اشتغل في اكبر شركة اجنبية لصيانة السفن
(بيت العم) ثريا زولة بسيطة جدا درست اقتصاد جامعة الخرطوم خلصت وقعدت في البيت بما انو مامحتاجه تشتغل ده رائ ابوها طبعا مع انو طموحها انها تعمل ماجستير بس اهو ردخت وقعدت وكل البيت طبعا منتظر زواجها هي وسيد احمد
بس الماعارفنو انها بتحب ود عمها التاني مؤتمن وهو كمان بحبها بس واحد فيهم قادر يعمل حاجه للتاني ماف او حتي يصرح بس بي حبو
طيب جاتني شكاوي للناس الداخلة بالمجان او لايت لو لقيتكم كتار ح اعدل ليكم الحلقات في البوست ده كمان مع رابط بعد البوست يتملي يلا ارفعوا البوست عايزاهم كتااار
#رواية_سويد
#عن_الرواية
صراع الهوية والعادات والتقاليد مابين الحب والوعود
انا منو واهلي منو جيت من وين وكيف والوصلني هنا شنو اسئلة بسيطة من حق اي انسان طبيعي يعرف ردها صراع بين شخصين في الماضي والحاضر شخص بيسأل الاسئلة دي وهو صاحي من غيبوبه بعد حادث مرور وهو فاقد للذاكرة في الوقت الحاضر
وشخص في الماضي سأل الاسئلة دي علي مدي عشرة سنين من عمرو لانو فجأةصحي من النوم ولقي نفسو في بلد غير بلدو وناس غيرهم وحتي اللغة مختلفة ممكن في شبه في السحنات بس ده ما وطنو
ومن هنا بدت المعاناة للشخصيتين ديل حياتهم مرتبطة بي هويتهم باصلهم وفصلهم بالعادات والتقاليد المرهقة الممكن تفصل عادي بين اي اتنين بحبو بعض الحب تضحية ومرات بتكون تضحية كبيرة شديد لدرجة اننا ممكن نغش عشان نرتاح او عشان نحقق حلم او عشان نوفي بوعد
اغلب شبابنا السوداني بلقي نفسوا مقيد بالتقاليد والعادات بالذات في موضوع الارتباط والزواج في فئات من مجتمعنا من صغار بقولوا فلان لفلانة بت عمو وبكبروا علي كده في فترة بنسوا فيها الكلام ده والواحد او الواحده بعيش سنو وبعيش الحب بس بفوق بالصدمه لما يجي يكلم اهلوا انو عايز يتزوج هنا بتكون القشة القصمت ظهر البعير لما يذكروه انو خاطبين ليه بت عمو انو ده فرض يثور يكورك يكسر ومافي اي زول بسمعوا وهي جملة واحده من ابوه " جاي انت بعد كبرتك وربيتك وقريتك تكسر كلمتي تنزلها الارض لا والله " في البتنازل ويكسر قلب الحبيبة وفي البرفض وبحاول يوصل لحل وسط وبين هنا وهناك تبدا المعاناة
( دليدا ) ومعاناة الوطن معاناة الهوية كان عمرها خمسة سنين لما صحت في يوم وامها بتقول ليها
_يلا دليدا انت سفر في الليلة في الليل
_ماما انا وين تسافر
_تسافر حق بابا السودان انت مافي قعاد هنا هنا في موت في معتقل في خدمة عسكرية انت لازم تسافر سودان لبابا بس
_أدي " امي" انا معاك بقعد
_لا دليدا يلا كنخيد سودان " ح نسافر السودان"
ام دليدا اتفقت مع واحد مقابل مبلغ يوصلهم السودان من واحد من اقاليم الحبشة كان المبلغ الدفعتو مبلغ كبير جدا علي مر السنين الفاتت ماكن عندها هم غير انها تلموا عشان تنقذ بتها من الجحيم ده ماكان هاميها اي شي غير انها توصل بتها لابوها
الاتزوجتو بعد معناة وطلعت منو بالبت دي وشوية دهب ولو كانت عارفة انو مستقرها ح يكون هنا او انها ح تكون حامل ما كانت رجعت لبلدها بس شائت الظروف انو ده يحصل
( حاجة سعاد ) أم بمعني الكلمة الطيبة والحنية وضعفها ناحية ولدها البخليها تقيف في وش زوجها العمرها ماتنت ليهو كلمة بس كمان ده كبدتها زي مابتقول مامهم ابوه واعمامو عايزين شنو المهم عندها ولدها عايز شنو وهي بتقدر تعمل عشانو شنو الفكره بالنسبة ليها ماكانت تحدي الفكره كانت سعادة ولدها والحاجه الهو عايزها ولو ح يخليها تخسر زوجها وبيتها وعندها كلمة دايما بتقولها ولدي حشاشة قلبي وكبدتي البزعلو كانو بهرد كبدتي
( زوجها ) راجل طول بعرض كلمتوا مسموعة من كبير لصغير حتي اولاد اخوانه واخواته كبير العايلة وكل الشغل عندو عز وجاه وزول بحب القبيلة جدا واهم عنصر عندو انو القبيلة ما تتمازج ولا تنصهر مع قبايل تاني لا اولاد ولا بنات كلو مضروب ببعضوا في خلاط واحد وقدح واحد من صغار خاطبين فلان لفلانة والكلام منتهي
(سيد احمد) الولد الوحيد ليهو الجابو بعد معاناة وانتظار وعايزو طبعا نسخة منو بما انو الوريث الشرعي الوحيد ليه وللعائلة ومن صغير خاطب ليه بت عمو ثريا قراه احسن جامعة واتخرج مهندس ميكانيكي وواصل بعد التخرج في ميكانيكا محركات السفن واستقر في بورتسودان بعد اشتغل في اكبر شركة اجنبية لصيانة السفن
(بيت العم) ثريا زولة بسيطة جدا درست اقتصاد جامعة الخرطوم خلصت وقعدت في البيت بما انو مامحتاجه تشتغل ده رائ ابوها طبعا مع انو طموحها انها تعمل ماجستير بس اهو ردخت وقعدت وكل البيت طبعا منتظر زواجها هي وسيد احمد
بس الماعارفنو انها بتحب ود عمها التاني مؤتمن وهو كمان بحبها بس واحد فيهم قادر يعمل حاجه للتاني ماف او حتي يصرح بس بي حبو
#سويد1
#الاسكندرية صيف 2010
_لو سمحت ممكن قلم ؟!!
_اتفضلي يااخت سودانية انتي ؟!
_ايوة ليه
_شبهتك بس علي واحده بعرفها
_ايواا ، ده القلم شكرا ليك
_تسلمي
_تسلم
حاجة غريبة شنو الخلاني اقول للبت شبهتك وانا اساسا ماشبهتها بس امكن عشان عجبتني او لفتت نظري بكمية الهدوء الفيها ده في البلد دي لي اكتر من شهر ما حصل شفت لي سودانية رزينه كده حتي لبسها مختلف وشها مافيهو ولا نقطه مكياج سمارها يجنن استغفر الله العظيم
_استاذ سيد أحمد اتفضل ع الكاونتر لو سمحت
اخدت حوالتي وبقيت واقف اعاين ليها كانت طول الوقت بتعاين في الارض او في الفراغ تقريبا بتفكر او شاردة ولي لحظه حسيتها ح بتبكي الدمعة كانت في حافة جفونها بس مانزلت كيف قدرت تثبت دموعها كده ياربي أتذكرت شنو زول ميت ليها ابوها اخوها امها الله ياسيد احمد مالك قاتل اهلها او امكن مارة بي صدمه عاطفية لا اكيد ماكده شكلها كده مابتاعة علاقات اوووف يااااا مالا ياربي تكون ياربي جات مع زول عيان ماهو اغلب الناس دي جاية ياللدكتور او تجارة او يصوموا رمضان هنا او شهر عسل ههههههه مستحيل شهر عسل دي لانو ماباين عليها عروس
_داليدا عصام السيد عبد العزيز ع الكاونتر لو سمحتي
داليدا اسم غريب وستوا اغرب منو مشت اخدت حوالتها وطلعت وانا طلعت وراها بس لقيتها اختفت عاينت يمين شمال بس مافي عاينت علي طول الشارع شايفها بعيده مميذة من لبسها اسكيرت اسود كبير كلوش زي مابتقول عليهو اختي كان مرة وصتني علي واحد زيو لما كنت في الهند وتشيرت لون منقا وطرحه كبيره وهي ماشة كانها هندية ماشي وانا ده ما اتجاهي هل واضح اني ماشي وراها الله الله الله ده عدم موضوع مني ياربي ولا ده هروب من واقعي
ههههههه اكيد هروب هوووي ياسيد احمد اتوكل امش شوف الحجه بي وين وامش شوف محل المقابلة بي وين
رجعت بي اول شارع اتمشيت لحد وصلت شميت ريحة البحر اخدت كم حاجه واخيرا وصلت الشقه
_هلا بست الكل شجرة الضل صبح صبح ياجميل اها كيف اصبحتي يا امي
_تمام الحمدلله انت كيف
_انا تمام صحيت ونزلت الصرافه وجيت يلا عشان نفطر ونجهز حالنا للمستشفي
_سيد احمد ياولدي كدي خلي موضوع الفطور ده وخلي موضوع الدكتور وتعال عايزاك في موضوع
_حاضر يا امي بس كدي اشربي العصير ده اول
_ياولدي العمر الفات ما قدر الجاي وانا عايزه افرح بيك واشوف اولادك انا بقيت زولة مرض ياولدي
_امي الله يرضي عليك انا موضوع العرس ده حسمتو مع ابوي
_ابوك انا بختلف معاهو هو داير ليك بت اخوهو وانا عايزاك تعرس حتي لو ما بت عمك شوف انت واختار وخلي الموضوع علي انا
_ماعندي انا اختيار وما مرتبط وما عايز كمان بت عمي عليكم الله خلوني في حالي
_بي رضاك علي عرس اشوف عيالك قبل الله يشيل امانتو ماعندي غيرك انا ياكا وحيدي اطمنت علي اخواتك البنات فاضل لي انت
_امي عليك الله اقفلي الموضوع ده والله انا مامستعد ليهو حاليا خلي ع الاقل نتم العلاج ونرجع وربنا يسهلها
_خلاص مامشكله ح اقفلو بس انت فكر في كلامي
_حاااضر ياست الكل يلا نفطر
_الله لا يحرمني منك ويفرحك ويسعدك واشوف يوم جديدك
_اللهم امين يارب بي وجودك
_________________
_ماما جيتي انتي
_ايوة ياحبيبة قلب ماما اخوك واختك وين
_نايمين
_يلا ع الحمام عبال ما اجهز الفطور
_حاضر .. ماما جبتي لي الالوان ؟!! ماماااا ماااامااا
_قال مشبهك قال ههههههه
_قلتي شنو ياماما منو المشبهك
_لا حبيبتي ولا حاجه اتذكرت حاجه بس يلا سريع ع الحمام
" لسة زي ما انت ما اتغييرت ابدا نفس الابتسامة والامان الفي وشك نفس الدقن ولمعة عيونك ياريت لو اقدر بس كنت اقول ليك اي انا ياها الانت مشبهه عليها اي انا "
اه يا دنيا مودياني لي وين لسه
_ماما يلا اكلي
_باكل يابتي ، يلا بعد الفطور صحي اخوانك عشان ح نطلع الليلة السوق عشان اظبط ليكم احلي عيد ميلاد
_ماعايزين عيد ميلاد عايزين بابا بس السنة الفاتت قلتي ح تودينا لبابا
_لوجي ياقلب ماما انتي شايفة انا ما خلصت دراسة وشغالة واحنا اتفقنا بس اخلص الماجستير ده وح نرجع السودان وانتي عاقلة ما شاء الله عليك بتي الفاهمة
_بس ياماما نحن ولا مرة ما شفنا بابا
_ح تشوفوه انا وعدتك ووعدت اخوانك ما واثقة في كلامي انتي
_اي انا واثقة
_يلا صحي اخوانك عشان الليلة احلي يوم ، يوم ولدت احلي شوكلاتات في الدنيا دي
#فلاش_باك
مستشفي مبرة العصافرة الاسكندرية قبل سبع سنيين
دخل الاسعاف المستشفي وكان شايل اتنين داليدا ومعاها زوجها
طبعا دليدا لانها حامل في التاسع دخلوها غرفة الولادة ماكان عندها حاجه غير رضوض بسيطة وكدمات واشارات ولادة من النزيف الكان بغطي كل ملابسها السفلية
كانت نص واعية وخاتة يدها علي بطنها وبتصرخ اولادي انا السبب وده للنقاش الكان داير بينها وبين زوجها خلافهم الدائم في انو لازم ابوه يعرف بزواجهم لانو زواجهم كان في السر صاح كان بموافقة اهلها وام زوجها فقط بس ما كان معلن من ناحية اهل زوجها وهي في بلد وهو في بلد كان بجيها كل شهرين مرة ويرجع السودان
وهم طالعين علي المستشفي كانت حاسة بوجع ولاده وهي البدت النقاش مع زوجها انهم لازم بعد ده يكلموا ابوه لانها ما عايزة اولادها يتولدو في وضع زي ده
زوجها اتوتر شديد بي ضغطها وشد معاها في النقاش وماكان بعاين للشارع واتخطي الاشاره الحمرا اتخيلوا تتخطى اشاره حمراء في مصر في شارع مرور سريع كانت لحظة مؤلمة جدا ملانة بي انفاس اخيرة لنفرين طارت بيهم العربية وانقلبت مرتين غير بتاع شاحنة خبط اتجاه السواق كانت ريحة الموت في كل مكان والدم في كل مكان ودليدا كانت بتصرخ بي جنون واعلي صوت عندها سويد ماتموت عليك الله ماتموت ماتكلم ابوك انا راضية بس ماتموت عنهم ماشافوا جدهم بس انت ماتموت خليك معاي حبيبي ماتخليني براي انا ماعندي غير الله وغيرك في الدنيا دي عليك خليك معاي سويد ياروحي عليك الله رد علي
وغابت عن وعيها كانت اخر حاجة شافتها يد ممدودة ليها وفتحت في المستشفي وهي مدخلنها علي العمليه
ولدت الحمدلله بالسلامة تلاتة اطفال بنتين وولد الحمل كان صعب لانها زرعت اطفال انابيب سمتهم لجين و أرثيما والولد مؤتمن زي ما ابوه سماه من عرفوا انواع الاجنه
دليدا ما كانت قادره تتحرك من الالم جسمها كلو مردخ وممنوعة خالص من الحركه وكمان ظهر ليها شق في عظم الفخد نادت الممرضة وسالتها عن زوجها بس للاسف ما افادتها بس وعدتها انها تسال منو واخدت منها التفاصيل
وجا الاخصائ المتبع معاها برضو سالتو وكانت الصدمه انو زوجها دخل للان تلاتة عمليات بالراس والضرر كبير شديد وحاليا هو في غيبوبه
جن جنون دليدا وكانت مصرة انها تمش تشوفوا وفعلا ده الحصل قعدت في الكرسي المتحرك واخدتها الممرضة للعناية المكثفة وكان المنظر موجع حد الوجع ده زوجها حبيبها بي سببها راقد بين الحياة والموت في غيبوبه مامعروف ح يصحي منها او لا راسوا كلو ملفوف بالضماد الابيض وكمان يدو ورجو جوه الجبص وخرطوم التغذية والتنفس الصناعي يالله يالله ألطف بيه انا ماعندي غيرو في الدنيا يالله انت قادر علي كل شي ياالله ماتاخدو بي ذنبي يارب هو فرحتي الاولي والاخيره هو امي وابوي واخوي وخالي وعمي كل اهلي كفاية العشتو قبل ألقاه يارب انا ماشفت الفرح والسعادة إلا معاه احفظوا لي من كل شر يالله نحن من عرفنا بعض هو ماكن عايز غير يكون معاي عمل المستحيل عشاني يالله اخد بي يدو
لازم اكلم الحجة ايوه لازم اكلمها بس ح اقول ليها شنو ولدك بين الحياة والموت يالله قدرني يالله
_الو حجة سعاد أنا دليدا
_خير يابتي مالو صوتك كده
_امي نحن عملنا حادث
_وووب كر علي كويسين انتو الاولاد كويسين ماجاتهم حاجه انتي كويسه ولدي كويس
_اي انا كويسة يا امي ما جاتني حاجه وولدت الحمدلله واولادي كويسين بس
_بس شنو ولدي مالو وووب احي يانور عيني
_ماكويس يا امي في غيبوبه امي تعالي عليك الله
_جاية يابتي جاية بس رسلي لي مكان واسم المستشفي في رسالة واول طياره ح اجي
_كويس يا امي تجي بالسلامه
حجة سعاد كانت الام التانية لي دليدا كانت بتحبها زي عيونها لانها ماعندها بنات وكانت كمان مجبورة انها تتعامل معاها عشان ولدها في البدايه بس لما قربت منها عرفت قدر شنو انها بت بسيطه وخلوقة ومهذبة عكس ابو زوجها المجرد ما عرف انو ولدو ح يتزوج واحده غير بت اخوه الحاجزها ليهو من صغار واتحسم الموضوع من هم اطفال رفض لانو لو وافق ده معناه رجوع عن الكلمة والراجل كلمه فكان رافض حتي قبل مايعرف هي منو وبت منو واصلها شنو وفصلها شنو كان ممكن لو ضغطوا عليه يوافق بس بعد عرف كل تفاصيل دليدا الممله رفض ورفض نهائي
#يتبع
#سويد2
بقلمي ساجده جعفر
القصة عن احداث واقعية
"ولسة بسأل نفسي ليه القدر القدر جابك لي ؟!!
وليه ما اداني فرصة اني اعيش معاك ؟!! "
دايماً السؤال ده ملازمني وملازم حياتي من صغيره فتحت عيوني علي امي وريحتها وحضنها ودلالها لي كنت بصبر نفسي وانا طفلة وهي طول النهار بتمش الشغل وبفضل الليل كلو صاحية معاها اسمع دعواتها وبكاها وقصتها مع ابوي الناقصة الماكملت في ايامي الحزينة برجع اتذكرها كانت دايما تقول لي الله يرزقك الراجل الضكران اليلمك من الدنيا وهمها
امي كانت صبوره والله يمنحني صبرها
كان عمرها زي 16 سنة لما اسرتها قررت تهاجر للسودان من بطش الحكومة الاريترية في الوقت داك كان صعب جدا كل الناس المهاجره توصل بسلامه امي بس الوصلت وعدت الحدود السودانيه كانت حالتها صعبة شديد دخلت معسكر اللاجئين
قضت فيهو حوالي تلاتة سنين بي حلوها وبي مرها شافت فيها ماشافت كان كل همها توصل للمدن وتستقر بعيد عن القوميات الاريترية والاثيوبية وتشتغل وتكمل تعليمها وتقدم للهجره بس كان صعب تطلع من المعسكر والاصعب تقدم للهجره وتطلع لانها لو قدمت لازم تستقر في المعسكر .
وفي يوم وهي في السوق لفت نظرها واحد سوداني لانو فجأة من طوله وعرضه حجب عنها الشمس وبقت واقفة مستمتعة بالضل وهو بسأل عن حاجه ما عارفة حصل ليها شنو لما هو اتحرك فجأة وقعت في قدامو
وهو من غير مابفكر رفعها من الارض وعلي البوكس وداها اقرب مستشفي في المعسكر
كان عندها هبوط شديد وحرارة عاليه ولي اول مره ركز في ملامحها شعر ناعم عيون كبيرة عسلية لون اسمر داكن من لفحة الشمس شفايف كأنها حبات كرز
واول ماوصل لشفايفها هي كانت فتحت وابتسمت ليه حسا انو ملك الدنيا بالابتسامة دي وقال ليها حمدلله علي السلامه قالت ليه الله يسلمك
وعلي كده قام مشي للدكتورة وقال ليها ح اجي بكره اشوفها ممكن
قالت ليه ممكن بس لازم اول تعمل تصريح وفي بعض الاجراءات
قال ليها جدا
رجع السوق لملم باقي قروشوا واستعد انو يطلع من المعسكر لانو لازم يطلع قبل الساعة ٤ من المعسكر ويدخل خشم القربة بدري
وطول الطريق كان بفكر فيها بس كان عايز بتين يرجع عشان ينوم والواطه تصبح عشان يشوفها تاني
كان اصعب يوم يمر عليه لاول مره في الحياة بت تشغل تفكيرو للدرجه دي وهو الطول عمرو المشاريع الزراعة القضارف خشم القربة التجاره في المعسكرات مر عليه ما مر من نسوان وبنات اشكال الوان بس عمرو مافي واحده شغلت باله وتفكيره الظاهر ده الحب البقولوهو لكن كيف بس يا عباس كيف احلها دي
المسا قاعد مع الاصحاب في واحده من قهاوي سوق خشم القربة كان الموضوع محمد عثمان الاتزوج من المعسكر فجاءةسالهم عادي يعني اتزوج من المعسكر قالوا ليه اي طبعا تمش تقدم الطلب وتدفع بالعملة الاجنبيه ويتم العقد ويعملوا الإجراءات ويسلموها ليك رسمي بواسطة الدولة بس المهم كيف العروس تقتنع
وطبعا الدهشه كانت سيدة الموقف انو عباس بفكر اخيرا يتزوج ومن وين من المعسكر
صبح الصباح وطوالي دور البوكس وعلي المعسكر عمل تصريح الدخول وعلي المستشفي ولقاها راقدة
بس طوالي مشي علي الدكتورةوسالها اول عن وضعها
واتضح انو دمها ضعيف جدا وسأل الدكتورة طوالي من اجراءات الزواج ووصفت ليه المكتب المفروض يمش ليه
جاها راجع واتكلم معاها حس انها مافاهمة الكلام بس شاف الابتسامه الجننتو ونادت الدكتورة واتكلمت معاها بالانجليزي وفهمتها
والدكتورة بدورها شرحت لعباس انو "ارثيما" موافقة بس لازم واهم حاجه بعد يطلعوا من هنا يتزوجها حسب الطقوس والعادات وانو لازم يجيب ليها وقيتين دهب ومتطلبات تانيه
وافق عباس بكل شروطها والفرحة ماكانت سايعاه
ومشي مكتب الإجراءات وخلصها كلها باقي بس يوم تحديد مواعيد العقد
وتم العقد في مواعيدو وفرش ليها اجمل بيت في خشم القربة
كان اسعد راجل وهي كانت اجمل وأرق ورده في بيتو
بس للاسف ربنا مارزقهم الزرية وعباس نفسوا في ولد يشيل اسمو وقرر يتزوج لما تم زواجهم اربعة سنه وكلم "أرثيما" رفضت وبكت مافاضل ليها الا تصرخ وبقت كرهانة نفسها لدرجه انها قررت اذا اتزوج فعلا عليها ح تهرب منو وترجع بلدها تاني اهون انها تتحمل الحرب والدكتاتورية من تتحمل مرة تشاركها حب حياتها وزوجها
وفعلا حصل قبل يتزوج عباس بي اسبوع جا كلمها انو الاسبوع الجاي ح يتزوج وقال ليها ياستي ارتاحي ما ح اجيلها ليك هنا ح اعمل ليها بيت براها
قالت ليهو بي كل راحة الدنيا لا عادي جيبها ياهو بيتك
عباس استغرب جدا لتصرفها وغير حركتها البقت تقيلة والاعياء الظاهر عليها وسألها اذا عيانة قالت ليهو لا ماعندي حاجة
جا يوم العرس جاها من الصباح جاب ليها رضويتها شيلة كاملة ونفس المال الدفعو للعروس الجديده والدهب وكل التفاصيل وقال ليها اي حاجه جبتها ليها جبتها ليك دي عاداتنا هنا كده دي رضويتك ويوم معاك ويوم معاها ح انقسم بينكم النص وربنا يقدرني اكون عادل
ابتسمت ليهو وشالت حاجاتها دخلتهم جوة وودعتو احلي وداع ماكان عارف انو ده الوداع الأخير ليهم
وهو مع العرس " أرثيما " شالت القروش الاداها ليها وكل دهبها وطلعت مشت لي واحد معروف في عالم التهريب وكلمتو انها عايزه تسافر الليلة طبعا لما شاف القروش دبر ليها عربية وكلها تلاتة ساعات كانت عبرت للحدود الاريتريه
ورجعت بيتها الفاضي للشوارع الملانة دم وقهر وديكتاتورية الابسط حقوقك فيها كمواطن ما ح تقدر تطالب بيها
تعبت في الشارع جدا واول ماوصلت دخلت المستشفي وكان الخبر الصاعق بالنسبة ليها انها حامل
اما عباس لما جا تاني يوم لقا الدار خلا روحو طلعت ورا " أرثيما " شالت قلبو وفاتت فتش كل الحلة وكل الشوارع ووصل خبر لاي زول انو لوفي زول عارف او شافها يكلموه وفعلا جاه الخبر انها من امس رجعت اريتريا ودي كانت النهايه بالنسبة ليهو مع انو في جواه ماقادر يتخطي او ينسي او حتي تفارق خيالو مستحيل
بعد فترة زوجتو حملت وولدت وجابت ليهو الولد النفسو فيه بس وجعو علي " أرثيما " اصلو ما راح
وكان دايما بحاول يسأل عنها ويفتش عن اخبارها بس كان صعب انو يلقي خبر منها عشان مافي زول كان بوصل المدن جوه حدهم الحدود وحتي ماكان عارف هي حتستقر في اي مدينه وهل هي فعلا في مدينة ولا في القري وهل اتجندت ودخلت المعسكر اجباريا ولا لا
قالت "دليدا" عدت السنين طبعا بي حلوها ومرها علي ابوي وامي
دايما كنت بسمع القصة دي وكنت بحب ابوي جدا وحتي امي رغم انها حرمتني ابوي بس يوم قالت لي ح نمش لبابا خفت صراحة اني اكون مع بابا وانحرم منها قصة فقدي لابوي كانت عاملة لي هاجس اسمو الفقد غير اني كنت متعلقة بي امي شديد
عبرنا الحدود واليوم ده عديتو نوم ماعايزه اعرف كنت حاجة او اشوف او اسمع حاجة كان مسيطر علي الخوف اكتر من اي حاجة بالذات في طريقة السفره كانت مخيفة اول حاجة ركبنا عربية عادية وبعد وصلنا مدينة غيرنا العربيه والبعدها والبعدها كل ساعة او اتنين بنغير لعربية غير النهير وسوؤ المعاملة قلبي كان بيوجعني وطاير من الخوف كانت اقسي رحلة لي واول رحلة اساسا عمري ماطلعت انا من اسمرا لحدي وصلنا الحدود كانت الدنيا ضلام وعبرنا وسمعت امي بتتدعي وبتشكر ربها انو ما اتقبضنا بعد الحدود استلمونا مهربين تانين لحدي وصلنا ماكنت عارفة وين المدينة دي بس بعد فتره عرفت انها خشم القربة
اصبح علينا الصباح مشينا نفتش ابوي وطبعا علي البيت طوالي امي مشت واول ماوصلنا لقينا البيت بس للاسف بابا كان رحل من قبل اربعة سنه يعني بعد سنه من امي رجعت والعرفناه انو إستقر في القضارف ومشينا طبعا في نفس اليوم الجيران وصفو لينا البيت امي ما ضيعت الءمن طوالي مشينا والوصف كان ما لبيتو كان للدكان بتاع المحاصيل بتاعو
واول ما دخلنا عليه بابا بقي يكورك بي اعلي صوت عندو أرثيما أرثيما من الصدمة ماقدر يسكت الا بعد فتره
اول حاجة امي قالت ليهو أعفي لي وسامحني انا ماقدرت استحمل مره تانية وماقدرت اواجهك الحل الوحيد اني كان امش اخليك تعيش حياتك الجديده
وانا مارجعت عشان اخرب عليك نظامك انا جيت اجيب ليك بتك دليدا لانو البلد صعبة عايزه بتي تتربي معاك في امان
وانا والله ماكنت عارفه اني حامل الا بعد وصلت هناك ولو كنت عارفه ماكنت مشيت
بابا قال ليها دي بتي متاكده انتي
امي زعلت من الكلمة دي طبعا وهاجت واخدت موقف من بابا وقالت ليه اي بتك عايز تصدق صدق ماعايز انت حر وانا والله ماف راجل غيرك لمسني
طبعا بابا اتوتر شديد وحس انو ظلم ماما وده شكل شرخ بينهم من اول يوم وكان صعبفي رجعتهم لبعض في يوم من الايام بابا اجر لينا بيت من اول يوم وقعدنا فيه انا وماما وبدينا حياتنا من جديد وبابا قدر ما حاول يراضيها ماقدر لانو فقد فيها الثقة وديكانت مشكلة نفسية ليها ماقدرت تتأقلم عليها
حياتنا مشت عادي وجات زوجة ابوي اتعرفت عينا وجابت معاها اخوي والامور مشت حلوة
لحدي في يوم بعد سنة تقريبا ماما تعبت شديد وفجأة وودوها المستشفي واتوفت ماتمت تلاته ساعات في المستشفي وطلعت جنازة انا الدنيا ضلمت في وشي وحصل الكنت خايفة منو افترقت عنها وانا هنا براي من غيرها صاح في بابا واخواني وزوجة بابا بس طول عمري انا معاها وحتي بعد قعدنا في القضارف بابا عادي بشوفوا في الاسبوع مره ومرات امش البيت ما ألقاه فكان وجودو حاجه عاديه ما مؤثرة في حياتي
الايام مرت علي صعبه شديد في بيت بابا زوجته واخواني كانو حلوين معاي بعاملوني احسن معامله لكن في حاجة واحده ممغصة علي حياتي انو دي بت الحبشية بسمعها كتير مع نظرات ما كنت فاهماها ولا عارفة مغذاها ودايما كنت بسأل منها بس كل الناس بتتهرب من الاجابه
لحدي وصلت سن ال 14 في يوم طلعت الجيران مرسال ود الجيران حاول يهبشني وصرخت فيه لميت ناس البيت عليه امو جرتني من يدي ورمتني قدام زوجة ابوي وقالت ليها بالحرف " لمي الحبشية بت الحبشية دي في البيت بدل تعلم اولادنا قلة الادب وتتحسب علينا زول " زوجة ابوي باعتبار انها الربتني علي يدها وواثقة من تربيتها ادت المرة كف قالت ليها بتي مهذبة اكتر منك يابتاعة سيد اللبن وبتاعت الجزار وفي اللحظة دي راجل المرة جاداخل وسمع الكلام ده طوالي جرا عكازو قال الا يحقق في الكلام ده وجا ودخل بابا وطردهم من البيت وقال لامي طبعا من اليوم ده بقيت اقول ليها امي قال ليها انا واثق فيك وفي بتي بس الموضوع ده كده اتطور وممكن يدخلنا في دم بعد كلامك القلتيهو ده اصلا انا لي فترة بحاول استقر في بورتسودان الزراعة هنا ماشة بس عايز افتح لي مكتب شحن في بورتسودان عشان عايز اوسع الشغل درب السعوديه فاتح والشغل حلو ورسلت اخوي قدامي افاحسن نرحل كلنا نحن وناس بيتو علي الاقل الناس هناك مابتعرفنا والبت كبرت اخير نبعد بدل نعيش في عقد ونفسيات
امي قالت ليو كلامك سمح بالحيل وفي ليلة وضحاها فارقنا القضارف فارقنا تواوا وكرفس والسوق والصومعة والمشاريع وح نبدا حياة جديدة في بورتسودان بس فجاءة جاني نفس الاحساس انو خايفة واللهم اجعلوا خير وما تفرقني من البحبهم
___________________________
مدام دليدا زوجك فاق من الغيبوبة حضرتك وح يتم نقله لغرفة عادية وهو عال العال دلوقت واستجابته كويسة للادويه و كل العلامات الحيويه مستقرة بس احنا منتظرين اخصائي المخ والاعصاب يمر عليه ونستأذن حضرتك تجاوبي علي الاسئلة دي لان من خلالها حيتم الفحص
_دليدا ليه حضرتك فحص ايه ده العايز فيه المعلومات الشخصية البحتة دي
_لا ده فحص روتيني حضرتك والف شكر علي زمنك وحمدلله علي سلامتكم
_طيب اقدر اشوفوا أمتي
_بعد زيارة الأخصائي حضرتك
_طب متشكره لحضرتك وياريت تديني خبر اول ما يخلص
ورن تلفون دليدا بعد طلع الممرض كانت حجة سعاد بتقول ليها انهم وصلوا المطار ومتحركين علي محطة مصر وح يقطعوا في اول قطر علي الاسكندرية
#يتبع
#سويد3
ممنوع التعليق في الحلقة التعليق في البوست الاساسي للألبوم
الوقت الحاضر في شقة دليدا في الاسكندرية
_يلا يا اولاد ح ننزل لو جاهزين
_جاهزين ياماما
_اطلبو الأسانسير عبال ماقفل الباب
_ازييكم ياحلوين علي ويين
_لوجي : ماشين السوق علشان الليلةعيد ميلادنا ماما ح تعملنا عيد ميلاد مين إنت ؟! تشبه اخوي مؤتمن ده
_والله فعلا إزيك يامؤتمن
_مؤتمن أهلا
_دليدا : اهلا بيك امممم اعتقد اتلاقينا في الصرافة صح
_ايوه فعلا
_خير جاي لزول هنا
_لا بس دي شقتي اللصقكم دي
_غريبة ما حصل شفتك بالعماره
_أيوه كنا في القاهرة وجينا قبل يومين
_اهاا ترحب بيكم الدار
_تسلمي ، دليدا مش كان اسمك
_ايوة
_معاي الوالده هسي ح تطلع ماشين المستشفي لانها تعبت شويه اظن من مشوار القطر
_ألف سلامة عليها ، انا موجوده لو احتجتوا حاجة رن لي الجرس
_تسلمي كلك زوق
_مؤتمن ياعسل وين بابا
_مؤتمن : بابا مسافر
_يرجع بالسلامة ، طبعا انت زولي ياتيمو تاني عشان بتشبهني وكمان اسمك علي ود عمي وفردتي صحبي شديد ومشتاق أغلبو قيم بليستيشن بتحبو
_اي بحبو بلعب مع ماما بابا علمها
_خلاص بقينا اصحاب
_اي
دليدا عسل اولادك علي فكرة حبيتهم شديد شكلي ح اغير رائي واتزوج عشان اجيب لي اولاد زي ماقالت امي
_انت مامتزوج ؟!!
_لا والله ولا اظن ح اتزوج الا ألقي فارسه احلامي وامكن اكتفي بي اني اغطي قدحي زي مابقولوا
_ربنا يرزقك
_دليدا دي أمي حجة سعاد
_حجة سعاد كيف حالك الف سلامة عليك ماتشوفي شر
_تسلمي يابتي الله يعافيك ويسلمك ويديك الصحة والعافية ما شاء الله تبارك الله اولادك ما شاء الله عليهم
_تسلمي ياحجة بالمناسبة الليلة عيد ميلادهم بعدين المسا لو قدرتو تعالي علينا
_والله يابتي انا دي جاية جاية بس ولدي مابعرفوا علي كيفو يجي ولا مايجي مابهمني انا غايتو جايه
_تشرفينا وتنورينا
_عاد يا أمي تبيعيني طوالي كده
_اي طوالي ببيعك
_يلا ياست الكل عشان ورانا دكتور
________________
في التاكسى بين سيد احمد وامو
_شفت ياولدي الشفع حلوين كيف
_وانتي يا امي شفتي ولد دليدا بشبهني كيف
_اي والله قلبي لما فراني بس اتخيلت اولادك
_هههههههه اغشك عاد يا امي انا زاتي اتخيلت نفسي مع ولدي بي سبب الولد ده
_مؤتمن حلاتو ربنا يحفظو
_وانتي من وين عرفتي اسمو يا امي
_ما انا ياولدي كنت في الصالة بلبس في توبي والباب فاتح وسامعة كلامكم كلو
_اهاا ايوا ، بس عندها بت من بناتها اسمو غريب
" أرثيما" اول مره يلاقيني اسم زي ده
_ماغريب الا الشيطان هو لكن كان اسم الام زاتو غريب
_ههههههه اي والله وعلي قولك
_بس شكلها زولة تقيلة ورزينة وحزينة
_عرفنا تقيلة ورزينة حزينة دي جبتها من وين
_من وشها عيونها ملامحها ، مرات
_مرات شنو اجي ياولدي ماكانت دي عشره دقايق دي
_مرات بحس اني بعرفها او مشبهها ومرات بقول زي الشفتها في مكان مع اني مامشبهها متأكد لانو قدر ما افكر انا مشبهها علي منو مابتزكر
_الدنيا دي ضيقة شديد ياولدي ماتركز وماتضغط علي مخك امكن تذكر وامكن لا وانت عارف طبعا
_ايوه عارف يا امي كلو لخير ، يلا وصلنا المستشفي نخلص عشان نرجع نحضر الحفلة
_اي والله ، امممممم يعني ح تمش معاي
_اي ح امش بس مامعاك ح تمشي انتي اول وانا امش اجيب هدايا واحصلكم
_كويس ياولدي
____________
في شقة دليدا
_ماما انا خلصت
_فالحة شطورة حبيبة ماما
_ماما اتصلي لينا علي بابا الليلة
_لوجي بابا غير رقمو وهو ح يتصل علينا لانو نحن رقمنا الارضي ثابت وهو دايما بتصل في الليل وانتو نايمين
_خلاص انا ما ح انوم الليلة امكن يتصل
_كويس وبكره ماتمشي المدرسه عشان ح تكوني نايمة
_لوجي بطلي كلام ونادي اخوانك
_حاضر ياماما
آه بس يالوجي لو ماتجيبي لي سيره بابا البتقتلني كل يوم دي لو بس عارفين الجواي ماف واحد فيكم ح يفتح خشمو معاي
#فلاش_باك
_مدام دليدا اتفضلي حضرتك ممكن تروحي معاي اوصلك غرفة زوجك
_طيب حاضر
_بس استأذن حضرتك نعدي علي الأخصائي الأول علشان هو طالبك
_تمام
_الاخصائي لدليدا اتفضلي يافندم والف حمدلله علي سلامتكم والف مبروك الاطفال الحلوين بسم الله ما شاء الله عليهم
_الله يسلم حضرتك ، لو سمحت ممكن تتطمني علي وضع زوجي
_ماهو ده اللي انا عايز حضرتك فيه بس عاوزك تسمعيني للاخر كده
_حاضر حضرتك ، بس هو في إيه بالظبط
_زي ما انتي عارفة ان الحادث كان كبير بشكل محصلش قبل كده والضرر اغلبو كان في الراس
واحنا الحمدلله عملنا تلت عمليات ناجه اوي حضرتك
وللاسف في حتة اتضررت في القشرة المخية و (Hippokampos) ودي بالذات مسؤولة عن الذاكره الطويلة الأمد وغير كذا ضرر في المخ فكان لازماً ندخل جوزك في اختبار الذاكرة واخدنا منك بعض المعلومات وللاسف ولا اجابه محصلناش عليها و متأكدين بنسبة ٩٩% ان هو مصاب بفقدان الذاكره جوز حضرتك يافندم حاليا ميعرفش هو مين ولا جاي منيين ولا حتي كيف اتعرض للحادث ولا مع مين وعلشان نتأكد هندخل عليه انا وانتي ونشوف لو هو هيعرفك ولو معرفكيش مش بأيدينا نعمل حاجة وكمان مش هنقدر نضغط عليه ودي اهم نقطة لان حضرتك لو ضغطنا عليه ممكن ده يؤثر علي الاعصاب والمخ وممكن جدا تحصل معاه مضاعفات او يدخل في غيبوبه ودي حاجة خطر اوي حضرتك ممكن الاعضاء متتحملش الغيبوبه وده يعجل في موته
_لا يا الله ياالله ليه كده يارب لا حول ولا قوة الا بالله يارب ماعندي قدرة انا ماحمل ده كلو يارب
_مدام دليدا ياريت حضرتك تهدي دلوقت ماينفعش تنفعلي حضرتك علشان وضعك انتي يادوبك والدة وماينفعش التوتر حضرتك
_عايزه اشوفو دلوقت لو سمحت
دخلت دليدا مع الأخصائي وكان زوجها راقد ماكان في اي رد فعل كان عادي جدا لانو ما اتعرف عليها للاسف وقفت جمبو من الصدمه ماقدرت تقول ليه غير حمدلله علي سلامتك
_الله يسلمك ، منو انتي
_انا واحدة بتعرفك وإتصلت علي أهلك وهم وصلو من السودان شويه وجايين المستشفي
_طيب انا منو واهلي منو ووين نحن
_انت سيد أحمد وانا ...
_ الاخصائي قاطع دليدا ( مدام دليدا ممكن تجي معاي لبره شويه )
_مدام دليدا احنا قلنا ايه مش عايزين نكتر عليه لان الضغط مش هينفع معاه لو سمحتي
_حاضر يادكتور
_طيب اسيب حضرتك وياريت زي ما اتفقنا هااااا
_حاضر حضرتك انا انا ااااا
_مدام دليدا انتي كويسة ياساتر يارب
هات نقالة يابني وشوفلي مين الدكتور المناوب يفحص مدام دليدا
_____
في ريسبشن المستشفي
_السلام عليكم بسأل عن مريض دخل في حادث سير
_الاسم إيه حضرتك
_سيد أحمد محمد عبد المتعال الجعلي
_الطابق الخامس غرفة 506 حضرتك والف سلامه اخدو الاسانسير الي ع اليمين حضرتك تالت غرفة يمين
_متشكرين جزاك الله خيرا
_احيييي ياولدي يا ود كبدتي
_سعاد عليك الله ماتبكي ح ندخل ونطمئن عليه انا زاتو ماعارف مصر الاندرع فيها دي شنو ليهو سنتين ده اخرها الحمدلله ما جابوهو لينا في صندوق
_حرام عليك الولد الله اراد ليه كده ح نتكلم في حكم الله
_الحمدلله بس من يوم بقا يجي هنا قلبي ده مياكلني ياسعاد
_هوي يا حاج محمد انت السبب عشان نكون واضحين الولد قال ليك ما عايز ثريا وانت بي نقتك طفشتو وبقا جاري ورا قرايتو بس انت برضو ما عاجبك
_قراية شنو بعد الزمن ده القدرو اولادهم في المدارس ومالا ثريا
_كلو قسمة ونصيب وثريا ما عليها ملال ولا فيها كلمة بس هو شايفها زي اختو
_مافي حاجة اسمها زي اختو ولدي برجعوا معاي في طيارتي البرجع بيها واول جمعة بعد نرجع ح احقد ليهم وده اخر كلام عندي
_لا اله إلا الله ولا حولة ولا قوة الا بالله ياحاج كدي هو يكون كويس والباقي هيين
_سيد احمد ولدي حمدلله علي سلامتك ياولدي بركة الشفتك طيب احيييييي انا وووب علي الخلا علي انا لا اله إلا الله
_الله يسلمك ، بس انتي منو
_اجيييييي ياولدي انا أمك سعاد
_انا مابعرفك لكن
_بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله سجمي يا حاج محمد ولدي مالو ماعرفني
_سيد احمد ياولدي دي امك سعاد الجابتك من بطنها وانا ابوك
_امي ، ابوي انا والله ماعارفكم ولا عارف انا منو
_لا حول ولا قوة الا بالله
في اللحظة دي جات الممرضة وقالت ليهم لو سمحتو بلاش ضغط ع المريض لان وضو خاص شويه
_كيف خاص في شنو
_ابن حضرتك للاسف الحادث اثر في الذاكره عنده ومش مفتكر اي حاجة وتقدرو تروحو للدكتور وهو هيشرحلكم
_طيب وصفي لينا مكان الدكتور ده
_اتفضل معاي حضرتك
_سعاد لحاج محمد امش انت انا عايزه امش الحمام
_خلاص امشي وانا ح ارجع هنا وانتي كمان تعالي هنا
_كويس
______
في ريسبشن المستشفي
_يابتي عندكم مريضة هنا اسمها دليدا عباس السيد عبدالعزيز جات في حادث سير وولدت هنا
_ايوه حضرتك الطابق الخامس غرفة 508
_شكرا يابتي
دخلت حجة سعاد علي دليدا ودموعها في عينها وحضنتها عليها
_دليدا يابتي احييييي انا الحمدلله ربنا سلمك
_الحمدلله يا امي بس سيداحمد فاقد الذاكره يا امي
_الحمدلله ارادة ربنا المهم انو كويس وانتو كويسين وين الاولاد
_في الحضانة يا امي عايزين يراقبوهم وفحوصات عشان الحادث ما يكون اثر فيهم
_الحمدلله يابتي الحمدلله المهم انا جيت عشان اقول ليك حاجه حاج محمد جا معاي ماعايزاهو يشوفك لانو ولا يعرف حاجة عنكم انتي وولدي لانو ناوي يسوقوا غصب معاهو ويعرس ليهو ثريا ولو عرف خايفة يسوق معاهو اولادك يبقوا ليهو حلوين والله قلبي مامرتاح يابتي لو كان سيد احمد بي صحتو مامشكلة لكن وهو في الوضع ده ماعارفة ولا ضامنه البحصل شنو
_ما ح يشوفني ان شاء الله
_اي يابتي عليك الله عشان خاطر ولدي وصحتو
_امي الدكتور قال مايذكروه غصب ولا يضغطوا عليهو لانو ممكن يخش في غيبوبه ويموت
_احييييييي ياولدي الله يغطي عليك
_آميين يارب
_خلاص انتي خليك هنا جوه وانا بجيك كل مره
_كويس يا امي
_اها وح اتصل بكره علي مؤتمن يجي عشان يعمل لاولادك شهاداتهم وجوازاتهم ونسلمك ليهم
_اه يا امي سيد احمد قال يسموا الولد مؤتمن علي مؤتمن ود عموا وانا ح اسمي بناتي عليك وعلي امي الله يرحمها
_لا لا ماتسميها علي بس بديك اسم انا طول عمري كنت بتمني الله يديني بت واسميها لجين بس الله ما اداني غير سيد احمد وبنات ابوهو ما قدرت اسميهن امهن سمتهن
_خلاص يا امي ح اسمي واحده لجين والتانية أرثيما علي امي ومؤتمن
_كويس يابتي وان شاء الله شايلين اسمهم والله يوفقهم ويحفظهم ويهون علي امهم وابوهم
_امين يا امي امين
_يلا اها انا ماشة فتك عافية
يالله ماتتخلي عننا يالله ألطف علي سويد وكون معاهو
ده روحي وقلبي يا الله ماتحرمني منو زي ابوي
#فلاش_باك
بورتسودان
بورتسودان حاجة كده خياليه الناس البيوت السوق شاطي البحر المينا اي شي مختلف حتي الحركة مختلفة حبيت المدينة بي كل مافيها بالذات انو بيتنا قريب من البحر كنت برجولي بمش يوميا العصر بابا كان بسوقنا انا وامي واخواني كنت بتمني " أدي أرثيما " تكون معانا وتستمتع بالجمال ده وبابا كمان كان دايما لما نكون برانا بقول لي ياريت لو امك كانت معانا بس الحمدلله
بورتسودان كانت حلوة معانا بابا وسع شغلوا وحياتنا كانت اجمل ممايكون واخواني كمان كانو مبسوطين اخوي طبعا في نفس عمري مفروض نمتحن شهادة سودانية سوا بس هو ماليهو في القراية ودخل السوق مع بابا وبقي يسافر مع البضاعة جده ويجيب بضاعة معاهو من هناك كِبر ياحليلو قبل يومو وبقي راجل مال وهدوم وح يعرس بت جيرانا كمان في الاجازة الجايه بعد الامتحانات عشان ما انشغل انا بالعرس وابطل قرايه ياحليلو بريدني شديد
وامتحنت وجات الاجازة وعرس وجاب لينا احلي عروس
وفي عز الفرح ده بابا وعدنا كلنا بي سفرة السعودية منها نعمر ومنها نتسوق بالذات امي مصرة تسافر السعودية عشان تشتري ليها حاجات للبيت لانو بنيان البيت الجديد ده تعبت عليهو وعايزاه بمواصفات علي قولها بس تستاهل بعد كل الصبر ده
طلعت النتيجة وكانت مشرفة واخيرا ح اقرا اقتصاد او ادارة اعمال عشان اطور شغل بابا وبابا زي ماوعدنا ودانا السعودية وعمرنا واتسوقنا وامي طبعا شحنت عفش الدنيا والعالميين ما خلينا حاجة وابوي خشمو عندو
وجينا جدة واستمتعنا يا الله كانت احلي سفرية لينا
وفي يوم قاعدين قبل السفر بي اسبوع في الصالة كلنا بابا قال لي :
_يادليدا اها ح نرجع السودان وح تقدمي للجامعة انا بشوف احسن تقدمي الخرطوم بس ماتقدمي في مكان غيرها شايف الناس ديل بشتتوهم شديد في الجامعات دي
_حاضر يابابا
_واهم حاجة يابتي ماعندك شغلة بالناس الخرطوم دي بطن فيل
_ههههههه يعني شنو بطن فيل
_يعني غريقة لامة الكويس والكعب انا واثق فيك لن مابثق في الناس من الجامعة للبيت من البيت للجامعة
_بيت منو بابا مش ح اكون في داخليه
_لا لا مابسكنك دخليه انا لانو مسموعياتها ماعاجباني انا كلمت ناس بعرفهم من زمان من زمن القضارف تاجر صاحبي كان بزرع معاي بجي الموسم كلو بقعدو معاي
وهو الطرح علي الفكره لما عرفك امتحنتي ونجحتي
_حاضر يا بابا انت البتقولو انا بنفذو
_كح كح كح كح كح كح
_بابا بسم الله مالك
_ماعارف ماقادر اتنفس يابتي وزي سكين شقت قلبي
_كدي اشرب موية ، امي امي
_مالك يادليدا
_تعالي شوفي بابا اجري
_بسم الله مالك ياعباس بسم الله نادي اخوك يابت اجري نودي ابوك المستشفي
_____________
مستشفي الملك عبد العزيز في جده
_دكتور ابوي مالو
_للاسف في مشكلة في القلب
_الادوية لازم الاستخدام في الوقت المحدد ويبعد عن التوتر والعصبية والاكل زي ماهو مكتوب كمان
_حاضر ح يطلع متي طيب
_لا ح يكون معانا شوية تحت المراقبة
" ابوي انت عارف انت شنو ؟! انت النعمة الكل ما اغمض عيوني في ناية اي يوم بدعي الله انو ما يحرمني منها "
تعليقات
إرسال تعليق